مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً
¸,•*¤*•,¸¸رضــــى الله عن ابو بكــر (الصديــق) ¸,•*¤*•,¸¸رضــــى الله عن عمــــر (الفــاروق) ¸,•*¤*•,¸¸ رضــــى الله عن عثمــان ( ذو النورين) ¸,•*¤*•,¸¸
¸,•*¤*•,¸¸رضــــى الله عن علــي (الكــرار) ¸,•*¤*•,¸¸رضــى الله عن عائشة (الطاهره المطهره) ¸,•*¤*•,¸¸ رضــــى الله عن معــاويه (كــاتب الوحــى)¸,•*¤*•,¸¸
الصحابه هم اطهر الخلق بعد الانبياء والرسل
¸,•*¤*•,¸¸فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ¸,•*¤*•,¸¸
¸,•*¤*•,¸¸الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة¸,•*¤*•,¸¸
أيّها الشيعيّ الحرّ الأبيّ..
هذه رسالة أخويّة صادقة، أرسلها من أعماق قلبي إليك، ضمّنتها بعض الأسئلة الملحّة، أرجو أن تجيب عنها فيما بينك وبين نفسك بتجرّد وإخلاص، وطلباً للحقّ والنجاة، وتفكّر بعقلك لا بعاطفتك، فأنا لا أنتظر منك إجابة، وأربأ بك - أيّها الحرّ الأبيّ - أن تكون ممّن قال الله فيهم: ((إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ)) (الزخرف: 22).
أيّها الحرّ الأبيّ:إنّ الخلاف بين الشيعة الجعفرية الإمامية وغيرهم من سائر الأمّة من أهل السنّة يكاد يرجع إلى مسألة واحدة فقط، هي مسألة تكفير الصحابة ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ والحكم عليهم بالردّة والخروج من الإسلام، إلا نفراً قليلاً، ولأجل ذا ستدور أسئلتي حول هذه المسألة المهمّة، فتأمّلها جيّداً، وأجب عنها ـ بينك وبين نفسك ـ بصدق وإخلاص وعقل وتجرّد...
أيّها الحرّ الأبيّ، أيُعقل أن يكـــون الصدّيق أبو بكـــر ـ رضي الله عنه ـ كافراً مرتداً وهو الذي حارب المرتدّين الذين ارتدّوا عقب وفاة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ حتّى أعادهم إلى حظيرة الدين ؟!.. أيعقل أن يكون صاحب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في الغار، ومرافقه في الهجرة التي غيّرت مجرى التاريخ، كافراً مرتداً؟! أيعقل أن يكون نائب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ الذي اختاره في مرضه لإمامة المسلمين، كافراً مرتداً؟! إذاً يكون رسول الهدى عليه الصلاة والسلام غاشّاً للأمّة، مضيّعاً لها!!.
أيعقل أيّها الحرّ الأبيّ أن يكون الفاروق عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه- كافراً مرتداً وهو الذي أَسقط في خلافته أكبر قوّتين عالميتين كافرتين آنذاك هما فارس والروم؟! أيعقل أن يكون مرتداً وهو فاتح بيت المقدس وقاهر الصليبيين ؟!! أيعقل أن يكون مرتداً وقد زوّجه عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - ابنته أمّ كلثوم، وهل يزوّج عليّ ـ رضي الله عنه ـ كافراً مرتدا ً؟! وهل يصحّ أن يقول شيعي حرّ أبيّ عن هذا الزواج: ذاك فرج غُصبناه ؟!! أيُغصب فرج حيدرة البطل فيرضى بذلك ويسلّم ؟ فما هو ـ والله ـ ببطل! أيعقل أن يكون مرتدّاً من قُتل في محرابه وهو يصلّي بالناس الفريضة، على يد مجوسيّ كافر حاقد على الإسلام وأهله ؟! ثمّ أيعقل أن يحتفي شيعيّ حرّ أبيّ بهذا المجوسيّ لقتله ذاك الصحابي المسلم المصلي في المحراب؟!
أيعقل أيّها الحرّ الأبيّ أن يكون الخليفة الثالث للمسلمين عثمان بن عفّان - رضي الله عنه - مرتداّ وقد زوّجه رسول الهدى ابنتيه (لمّا توفيت الأولى زوّجه الأخرى)..
أيعقل أن يكون مرتداً من وصلت الفتوحات الإسلامية في خلافته إلى أذريبجان وأرمينية وغيرها من بقاع الأرض القاصية ؟! .. أيعقل أن يكون مرتداً من قُتل في بيته مظلوماً وهو يتلو كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ.
أيعقل أيّها الشيعيّ الأبي أن تكون زوجة نبيّك محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وأحبّ أزواجه إليه، الصدّيقة بنت الصدّيقة، وهي أمّ المؤمنين بنصّ القرآن: ((وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)) (الأحزاب:6).
أيعقل أن تكون زانية، مرتكبة للسوء، وهي التي برأها الله من فوق سبع سموات بقرآن يتلى إلى يوم القيامة؟!! أليس ذلك تكذيباً للقرآن العظيم؟!!.
أيُعقل أيّها الشيعيّ الأبيّ أن يكون أصحاب رسول الله الذين أثنى الله عليهم بقوله: ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) (التوبة: 100) .
أيعقل أن يكونوا جميعاً قد ارتدّوا عن دين الله وقد رضي الله عنهم وأعدّ لهم جنّات في آيات تتلى إلى يوم القيامة؟!
أيعقل أيّها الحرّ الأبيّ أن يكون الأصحاب الذين ربّاهم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ، بل ربّاهم الله ـ جلّ في علاه ـ بآيات تتلى إلى يوم القيامة؛ أيعقل أن يكونوا قد ارتدّوا جميعاً؟! ألا يعدّ ذلك انتقاصاً لله ورسوله ؟!
ثمّ أيعقل أن يكون الصحابة الذين نقلوا إلينا القرآن وسنّة المصطفى العدنان كفّاراً مرتدين ؟! فماذا بقي لنا إذاً من الدين ؟!
أيعقل أيّها الحرّ الأبيّ أن يكون القرآن الذي أنزله جبريل الأمين على قلب محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ (سبعة عشر ألف آية)[1]!!! والقرآن الذي بين أيدينا اليوم لا تتجاوز آياته ستة آلاف ومئتين وست وثلاثين آية على أقصى تقدير !! فأين ذهب باقي القرآن؟
وهل يعقل أن يخفي الله عن عباده قرابة ثلثي القرآن خمسة عشر قرناً من الزمان، وهو القائل لنبيّه: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) (المائدة: 67).
أسئلة كثيرة حائرة.
أريدك أيّها الشيعيّ الحرّ الأبيّ أن تجيب عنها بينك وبين نفسك، ثمّ تتفكّر بعيداً عن العاطفة واتّباع دين الآباء والأجداد،
أسأل الله - عزّ وجل - لي ولك الهداية والتوفيق لما يحبّ ربّنا ويرضى، وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً على يوم الدين.
منقول