الشيخ أحمد بن زايد ال نهيان مفقود و مهمة البحث عنه مستمرة
الاثنين, مارس 29, 2010 - 11:46
12واصل فريق البحث والإنقاذ الإماراتي، الذي غادر الدولة متوجهاً إلى المغرب الجمعة الماضية، بحثه للعثور على سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، الذي سقطت طائرته الشراعية الجمعة الماضية في بحيرة خلف سد سيدي محمد بن عبدالله، قرب مدينة الرباط.
فلقد تحطمت طائرة الشيخ أحمد وهو أخ أصغر لحاكم ابوظبي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان في البحيرة على بعد عشرة كيلو مترات جنوبي العاصمة الرباط، وقال وزير الاتصال المغربي خالد الناصري إن اعمال البحث مستمرة.
والشيخ أحمد بن زايد في أوائل الأربعينات من العمر واحتل المرتبة 27 على قائمة فوربس لأكثر الشخصيات نفوذا في العالم في العام الماضي، ويعتقد أن صندوقه السيادي الغني يتضمن أصولا تتراوح قيمتها بين 500 و 700 مليار دولار هي ما بين سندات صادرة عن مجموعة سيتي وحصة في مطار جاتويك البريطاني وممتلكات سكنية في مدن كبرى.
ولم تعرف تفاصيل تذكر بشأن الحادث باستثناء إنقاذ الطيار الذي كان يقود الطائرة بعد أن تحطمت قرب سد سيدي محمد بن عبد الله. وقال سكان في المنطقة إن الشيخ أحمد بن زايد كان يزور المنطقة بانتظام وأن الأسرة الحاكمة في أبوظبي تملك قصرا يطل على البحيرة التي ارتفع منسوب مياهها جراء سقوط الأمطار بغزارة ويقدر عمقها بحوالي 60 مترا.
وسد عشرات من رجال الشرطة يوم الأحد الطرق المؤدية إلى البحيرة القائمة وسط تلال خضراء متدرجة، ومرت عدة سيارات سوداء اللون من طراز مرسيدس عليها لوحات أرقام دبلوماسية وسط الطوق الذي تفرضه الشرطة على الطريق المؤدي الى قصر الأسرة الحاكمة، وتبعتها سيارات حكومية مغربية، ولم يدل مسؤولون من دولة الإمارات العربية المتحدة بأي تصريحات منذ بيان يوم الجمعة حول وقوع حادث.
الشيخ أحمد بن زايد وقال رجل أعمال بارز في أبوظبي طلب عدم ذكر اسمه إن: "توتر الانتظار لا يحتمل،على الأقل ينبغي لنا أن نعرف ما إذا كان تم العثور عليه ووضعه الصحي".
من جانب آخر، يفيد مصدر رسمي مغربي، بأن الطائرة الخفيفة سقطت في البحيرة الممتلئة بالأوحال وفروع الأشجار، بسبب الفيضانات وهطول الأمطار خلال هذه الفترة في المغرب.
وقال مصدر رسمي لصحيفة هسبريس المغربية إن ما جعل السلطات المغربية تخمن بخروج الشيخ أحمد بن زايد من الطائرة أنها وجدت الطائرة في وقت لاحق عقب سقوطها عصر أول من أمس، حيث لوحظ أن حزام الأمان الذي كان يستعمله الشيخ أحمد بن زايد غير مربوط، وهو ما رجح أنه حاول السباحة إلى أعلى بعد سقوط الطائرة، لكن يبدو أن المحاولة واجهتها عدة صعوبات.
هذا ويرجع تأخر معرفة مصير الشيخ أحمد بن زايد إلى صعوبة الرؤية داخل مياه البحيرة بسبب اختلاط مياهها بالتربة والأوحال وفروع الأشجار.
وكان التلفزيون المغربي بث الليلة قبل الماضية خبر حادث الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "زايد" للأعمال الخيرية والإنسانية والعضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، وقال في الخبر المقتضب: "تعرض الشيخ أحمد بن زايد لحادث سقوط طائرة شراعية كان يستقلها فوق بحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله بمنطقة أم عزة في محافظة الصخيرات تمارة".
وأضافت الرواية الرسمية المغربية: "تم إنقاذ الطيار وهو في حالة جيدة، ولا يزال البحث مستمرا عن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان" دون تقديم إيضاحات أخرى. والشيخ أحمد بن زايد ال نهيان في بداية العقد الرابع من عمره، وهو متزوج من اليازية بنت حمد سهيل الكتبي، وفي يناير "كانون الثاني" 2008 رزق بمولوده البكر الذي سماه زايد على اسم والده الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.