كشفت ميكروسوفت النقاب عن منتوجها الجديد، أوفيس 2010، لاستخدام منزلي وتجاري، في سباقها المحموم مع جوجل.
ويتضمن أوفيس الجديد برنامجا يمكن استخدامه على الانترنت هو أوفيس ويب أبس ، ويرى المحللون أن هذا جاء ردا على اقتحام جوجل للسوق بتقديمها أدوات مكتبية مجانية على الانترنت.
ومن اهم ملامح البرمجية الجديدة إمكانية استخدام الجزء الخاص بالانترنت لمعالجة تطبيقات فيس بوك.
وقال المحلل ويت أندروز : ما من شك أن ميكروسوفت ترد بهذا المنتوج على تهديد جوجل .
ويحتد التنافس بين ميكروسوفت وجوجل في سوق البرمجيات، وقد وضعت ميكروسوفت كامل ثقلها وراء محرك البحث بينج بينما يعد جوجل لإطلاق نظام التشغيل المعروف باسم كروم أو اس .
وبدأت معركة التنافس بين العملاقين عام 2006 حين أطلق جوجل برمجية جوجل دوكس وهو أول منتوج يحاول اقتحام سوق ميكروسوفت التقليدي، حيث يتضمن تطبيقات مشابهة لأوفيس: تحرير النصوص والجداول وتطبيق عرض المحاضرات باستخدام شاشة.
وقال جيف تيبر نائب مدير فرع مايكروسوفت في بريطانيا كل منتوج جديد لميكروسوفت يواجه مجموعة جديدة من المنافسين، ونحن نأخذ هذا على محمل الجد .
وأضاف ان البرمجية التي قدمها جوجل لاستهداف قطاع الأعمال لم تنجح.
يذكر أن برمجية جوجل دوكس تستحوذ على 4 في المئة من السوق، ولكن حصتها في تنام.
وسيجري إطلاق برمجية جوجل كروم أو اس في النصف الثاني من عام 2010.
وتهيمن ميكروسوفت على سوق التطبيقات المكتبية، حيث تستحوذ على 94 في المئة من السوق، وفقا لمركز جارتنر للأبحاث، ويذهب الجزء الأكبر من المبيعات الى قطاع الأعمال.
وتحتفظ ميكروسوفت بهيمنتها على السوق بالرغم من البرمجيات المجانية التي يضعها جوجل تحت تصرف مستخدميه.
وقبل إطلاق ميكروسوفت منتوجها الجديد نشر جوجل إعلانا يدعو المستخدمين الى استبدال منتوجات ميكروسوفت بمنتوجاته.
وقال اندروز انه بالرغم من تركيز جوجل على قطاع الأعمال فإن مستخدمي برمجيتها سيكونون من الشبان على الأغلب، أولئك الذين لم ينشأوا مع منتوجات ميكروسوفت.
ويتيح أوفيس ويب أبس استخدام برمجية ويرد واكسيل وبور بوينت مجانا على الانترنت، ولكن التطبيقات المتاحة على الشبكة لهذه البرمجيات ليست في ثراء تلك المستخدمة خارج الشبكة.
وسيحصل مستخدمو ميكروسوفت ويندوز لايف الذين يقدر عددهم بأربعمئة مليون مستخدم على برمجية اوفيس ويب أبس مجانا.
وستتضمن البرمجية الجديدة تطبيقات تتيح التفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي مثل لينكد ان وماي سبيس وفيس بوك.