75 في المائة من الأوروبيين يخشون الفقر
رسالة الإسلام ـ صحف ووكالات
الاثنين 25 شوال 1431 الموافق 04 أكتوبر 2010
أشارت استطلاعات للرأي العام أجرتها المفوضية الأوروبية مؤخرا حول نظرة الأوروبيين للأزمة الاقتصادية والمالية التي تضرب دول الاتحاد حاليا إلى أن 75 في المائة من الأوروبيين رأوا أن مساحات الفقر "اتسعت في بلدانهم".
وبحسب ما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندنية في تقرير لها الأحد 3-10-2010م فإن هذه النسبة تتفاوت بين مواطني دول الاتحاد، إذ يبدو الفرنسيون أكثر تشاؤماً، لأن 79 في المائة منهم يشعرون بازدياد الفقر في بلدهم.
وسُجلت أدنى النسب في هولندا والدنمرك (37 في المائة) والسويد (30 في المائة).
وذكر 20 في المائة من المستَطلع أرائهم، بأنهم واجهوا صعوبات في سداد فواتير الاستهلاك والديون خلال عام 2009م. كما يخشى نحو 25 في المائة من فقدان وظائفهم. وتسجل دول البلطيق أعلى نسبة الخائفين من البطالة.
قلق متنامي
وتعكس هذه النسب تنامي الشعور بالقلق في صفوف السكان من تداعيات الأزمة وتأثيراتها السلبية على مستوى الخدمات الاجتماعية، التي ميزت النموذج الأوروبي على مدى عقود.
وتحدثت منظمات تعمل في الحقل الاجتماعي في بروكسيل –بحسب صحيفة الحياة- عن زيادة عدد الذين يلجأون إلى هيئات الإغاثة للحصول على وجبات غذائية أو مساعدة طبية، لأن فئات من العاطلين من العمل يفقدون التأمينات الصحية فيلجأون إلى مراكز التضامن الاجتماعي.
وتحولت الأزمة الاقتصادية إلى كابوس اجتماعي خلال عام 2008م-2009م.وبلغ العدد الإجمالي للعاطلين من العمل مطلع هذه السنة، 22.979 مليون في الاتحاد الأوروبي أو 9.9 في المائة من السكان في سن العمل، بعدما كانت 8.5 في المائة في يناير 2009م.
وأظهرت الإحصاءات كذلك تراجع الناتج المحلي الخام في الاتحاد الأوروبي بنسبة 4.1 في المائة عام 2009م مقارنة بعام 2008م