أثبتت الدراسات العلمية الحديثة خطورة التعرض لأشعة الشمس سواء على أنسجة العين او منطقة الجلد المحيطة بالعين حيث يحدث الكثير من التفاعلات الكيميائية الضوئية لأنسجة العين بسبب التعرض للشمس فالأشعة فوق البنفسجية ب تسبب تدمير لعدسة العين عن طريق الشوارد الحرة التى تؤكسدها.
و ثبت أيضا أن الجرعات العالية من الأشعة فوق البنفسجية أ تؤثر على وظائف عدسة العين أيضا.
و العين مثلها مثل باقى الأنسجة لديها العديد من الوسائل الدفاعية مثل مضادات التأكسد مثل فيتامين ج و هـ و التى تمنع تأثير الشوارد الحرة و مع ذلك فإن العين قد لا تكون محمية حماية كاملة اذا تعرضت لجرعات كبيرة من أشعة الشمس كما أن نسب مضادات التأكسد تقل تدريجيا مع تقدم العمر مما يجعل العين عرضة أكبر للمشاكل مع التعرض للشمس.
للأسف الشديد فإن انسجة العين الأساسية مثل عدسة العين و الشبكية ليست لها القدرة على التجدد و لذلك فاذا حدث أي تدمير لهذه الأنسجة فهو يستمر مع الوقت، ووجد أيضا أن نسبة حدوث الكاتاراكت "عتمة العين" تزيد مع التعرض المباشر للشمس.
ليس هذا فقط بل إن منطقة ما حول العين تتأثر ايضا بشدة بأشعة الشمس حيث أنها منطقة رقيقة للغاية و قليلة التحمل و تكون تجاعيد بسهولة.
ما ننصح به هو استخدام نظارة شمسية باستمرار عند الخروج نهارا مع ضرورة استخدام واقى شمس آمن لهذه المنطقة و استخدام كريمات لمنطقة حول العين (eye contour) و التى يوجد منها أنواع ملطفة و منها ما هو مضاد للتجاعيد.