SKY2018 ¯−ـ‗مميز‗ـ−¯
مشآركـ ـآتـي : 1134 العمر : 53 وين ساكن : فلسطين حالتك النفسيه : الحمد لله علم بلدك : نشاط العضو : مساحه خاصه : مــ..الخلافة هي الحصن الحصين والحبل المتين وأمن الآمنين وملاذ الخائفين وقبلة التائهين فيها عدالة السماء وفيها الرغد والهناء ، هي القصاص والحياة وهي المعاش والثبات هي السبيل لإعلاء كلمة الله . sms : فهيا بنا نصارع أمواج الحياة ..
لنصنع مستقبل مشرق يواكب آمالنا وتطلعاتنا ..
رغم الالم يبقى الامل ..
والخلافة الاسلامية قادمة بإذن الله تعالى ..
ولنعمل معاً لسماء2018 ..
السٌّمعَة : 19 نقاط : 2916 تاريخ التسجيل : 13/06/2009
| | خدعـة التسامـح -محمد سلامي | |
خدعـة التسامـح محمد سلامي يقولون بأن الإسلام يعترف بالأديان السماوية، ويحترم جميع الأنبياء، لكن إن كان الإعتراف إقرارا بوجودها فهذا لا معنى له، وهو يقر بوجود كل الأديان الجاهلية، وإن كان الإعتراف إقرارا لأتباعها على اعتناق ما شاؤوا دون إكراه، فهو يقر هذا لكل الكفار أيضا، والإسلام لا يقر حق الأديان في الوجود، فالباطل لا حق له، ولكن يقر أتباعها عليها إن رفضوا اتباعه، ولا يجبرهم على تركها، وإن كان الإعتراف اعترافا بصحتها فهو كفر منهم بالله. وهذا ما يحاولون أن يفرضوه، فيقولـون: لا خصومة بين الأديان، والواجب هو الإيمان بالله -أي بربوبيته– وإصلاح القلوب، والطرق إلى الله عديدة، وهدف كل دين هو الخير، وهي النتيجة الحتمية لتمييع الإسلام. إن الأنبياء جميعا هم أنبياء الإسلام، لا أنبياء الأديان الحالية التي لم تبق أديانا سماوية ولا أديانا توحيدية، كما يردد أهلها ومن ينعق خلفهم ممن يظنون أنهم مسلمون، [إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ] [المائدة: 44]، [مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ] [آل عمران: 67]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لليهود: (نحن أولى بموسى منكم) [رواه البخاري]، وإذا كانت أديانا توحيدية فهذا ينفي شرعية وضرورة دين محمد صلى الله عليه وسلم. ألا ترى إلى دعاة التسامح كيف يغطون أصل الدين بالمجملات وبالأحكام الفرعية؟! فينفون الفصل بين المسلم والكافر والولاء والبراء في الدين والجهاد بنصوص السماحة والصبر والسلام، لإفراغ الإسلام من محتواه، مع العلم أن التعاون والتسامح والسلام لا يعني بأي حال من الأحوال إلغاء التميز على أساس الإسلام والكفر بين الأفراد والشعوب والدول. ولا يتكلمون إلا عن رسول السلام والمحبة والرحمة والتعاليم السمحة، كأنها أصل وعمود الرسالة، كما اختصر النصارى اليوم دينهم في كلمة “المحبة”، لكن المسلم يضع كل نص في مكانه، فلا يعلو فرع على أصل، فليتق الله أقوام يركزون على هذه المحبة والرحمة في غفلة، وليعلموا أنهم يحرفون دين الله، ولا يدعون إليه، وليعلموا أن الأخلاق ليست أصلا للدين، وإن كان المسلم لا يفرط فيها، وإنما يضع كل أمر في مكانه. وإلا فأي فرق بين دعوته ودعوة كونفوشيوس؟ فكل دين يدعو لمحاسن الأخلاق، ومن الكفار من يأتي من الصالحات ما يفوق به بعض المؤمنين العصاة، ففيهم الكريم والمحسن وذو القلب الطيب الرحيم والأخلاق الحسنة، فما الفرق بين دعوتنا ودعوة غيرنا إذا كنا نترك التوحيد؟! وقديما احتج المشركون من قريش بأنهم يصلون الأرحام وينحرون الكوماء ويسقون اللبن على الماء ويفكون العاني ويسقون الحجيج، وأن محمدًا قطع الأرحام واتبعه سرّاق الحجيج من غفار، ولقد أمرنا الله -عز وجل- بصلة الرحم والتراحم، وأمرنا أيضا بالغلظة وقطع حبال المودة حتى مع أقاربنا إن حاربوا ديننا، أما الذين لا يولون التوحيد كبير أهمية فيقدمون الأخلاق على التوحيد. إن التسامح الذي يروّج له اليوم في العالم هو عند المسلمين وعند أهل العقول عامة يتعلق بالمعاملة، ولها أحكامها، بل زاد الإسلام على التسامح الإحسان للمسالم من غير المسلمين، ولا يعني التسامح التخلي عن العقائد، ومحو الحدود بين المبادئ، يقول الله -عز وجل-: [لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ] [الممتحنة: 8]، [وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ] [التوبة: 6]. فالمسلم يحترم حقوق الكافرين وحرياتهم وفق شرع الله، ويقر الإختلاف والتنوع الثقافي وإن كان لا يدعو إليه، [لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ] [الكافرون: 6]، ولا يُكره أحدا على اعتناق ما يؤمن به، ولا يسعى لإبادة المخالف، وإنما يستمع إليه و يحاوره، لأنه كلما تعمق الحوار ظهر الحق وافتضح الباطل، والحوار هنا يعني المناظرة وليس وسيلة تمييعية، ومن تهرب من المناظرة لا يحق له أن يدعي أنه على الحق. لكن المسلم يستعلي بدينه على من خالفه دون هضم لحقوقه، ويرثي لحاله ولا يحتقره، ويستنكر ما عليه هؤلاء من ضلال ولا يحترمه، [وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ] [الأنعام: 74]. ويبغض الكفر والشر كله وإن سالمه أهله وسالمهم، ويؤمن بأن الحق ما عليه هو دونهم، [قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى] [الأنعام: 71]، وهذا لا يتعارض مع سعيه للحوار مع المخالفين في الدين، لإبطال الحجة بالحجة لا بالدبابات. أما أن يطلبوا منا أن نرتاب في ما عندنا من دين أو نسوي بينه وبين غيره أو نصححهما معا أونؤاخيهم ليحاورونا، وإلا فإننا –في عرفهم– معقّدون متزمتون، فهؤلاء يريدون أن يتلاعبوا بالعقائد ويفتتوا المبادئ، بينما هم لا يقبلون حتى بوجودنا نتقاسم الهواء معهم ما دمنا متمسكين بهذا الدين. إن الحوار بين الدينين المختلفين دعوة لإحقاق الحق وإبطال الباطل لا للتقارب والتنازل، هكذا كانت دعوة الأنبياء، والمسلم يعترف بضوابط المبادىء المخالفة وحدودها وقواعدها كحقيقة واقعة ثم يبطلها بالأدلة والبراهين. [قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ] [آل عمران:64]، [وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا] [الإسراء: 81]، [وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ] [الأنعام: 55/57]. فليس من حق أتباع الدين ما داموا يعتقدون أن الله هو مشرعه أن يتنازلوا، لأنهم أتباع وليسوا متبوعين، فلم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- مستعدا للتنازل لمّا كان يحاور الكفار أو يشك في صوابه مع حرصه على محاورتهم، وكان هدفه إقناعهم بما عنده من الحق، [فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ] [آل عمران: 20]. فليس من شروط الحوار بين الأديان التنازل والشك، ولا يصح القول بأن ديننا صواب يحتمل الخطأ ودينكم خطأ يحتمل الصواب. بخلاف الحوار في القضايا الإجتهادية، التي هي من إنتاج العقل، فالعقل يستعمل وسائل نسبية متغيرة في معرفة الأشياء، ولذلك لا يصح أن ينسب لأفكاره التقديس والصحة المطلقة. إن أي طرف في أي خلاف لا يحق له أن يطالب غيره بالتخلي عن مبادئه أو الشك فيها أو التخفيف من التزامه بها وتسليمه لها وتقديسها إلا بعد أن يقيم عليه الحجة البينة والدليل القوي الذي يُعرف به الصواب من الخطأ. نحن نؤمن بأننا نتبع الحقيقة المطلقة تلقيناها عن الله عز وجل، ونحن نذل لها ونخضع، ولم نحتكرها بل نبذلها للناس جميعا، أما هؤلاء فلما اتخذوا آلهة من المفكرين، وانهارت أفكارهم ومقدساتهم كالماركسية والداروينية وغيرهما، ولم يجدوا ما يقدمونه للبشرية، وخوفا من عودتها إلى الدين الحق، دعوا حينها إلى النسبية، وقالوا: أسوأ ما في الإنتماء الإطلاق والتقديس، وقرروا الهروب إلى الأمام، ودعوا إلى ما بعد الإلتزام كآخر أدوار التخريب في مسيرة البشرية. إن الماسونية تروّج لثقافة التسامح بعد سيطرتها على المؤسسات الدولية، لتنتزع من البشرية سلاح الرفض والمواجهة والتمرد على برامجها المستقبلية، وتسحق كل من يقول: لا، فهم لا يقبلون التسامح والتنازل والشك في مبادئهم الكلية كالعلمانية والديمقراطية، ولا يصح أخذ مذهب كفري وتحويره إلى ما يوافق الإسلام، فكيف بالتقريب بينه وبين الإسلام بالتنازل؟! حتى أن الديمقراطية في إطار الإسلام ليست ديمقراطية، فإما الإسلام وإما الديمقراطية. وأحيانا ينسب العلمانيون وغيرهم دين الله إلى العنف والإكراه، فيرد عليهم البعض بأنه دين تسامح وسلام، ويعتبرون ذلك لب دعوته، وهي نفسها المبادئ الإنسانية العلمانية التي تريد أن يظهر من الأديان قواسمها المشتركة ومقاصد شرائعها من الخير والأمن والرحمة ونحوها، وبذلك تنتفي الفوارق، ولا مكان لدعوة التوحيد حينها ولا معنى، بما أنها محل خلاف. وقد انساق خلفها العلماء وأئمة المساجد ظانين أنهم يخدمون الإسلام، بينما هم يحرفونه ويعطلونه بحسن نية في غالب الأحيان، وكم كانت النوايا الحسنة مطايا للكفر، فلا يرون حرجا في قول أحدهم: أنا مسلم، ولا أفرق بين أهل الأديان، فكلهم إخواني. وقالوا بأن الإسلام يبحث عن الأشياء الجميلة ونقاط الإتفاق لا عن نقاط الخلاف، فنعمل في المتفق عليه وهو كثير وننبذ الخلاف، وأنه لا يصح البدء بالمختلف فيه الذي يؤدي إلى النفور والفتنة، لكنهم يركزون على هذا المتفق عليه كمغزى للإسلام وغايته، لا كتمهيد للتطرق إلى المختلف فيه، الذي هو مرمى دعوة الأنبياء، مثل قولهم: نبدأ بالأحكام الشرعية الأسهل، والحقيقة أنهم يتناسون أصل الدين إلى الأبد، بل لايعرفونه. ولا يذكرون الإنقسامات التي أوقعها الإسلام بدعوته ولكن بحق، فهو يدعو إلى التوحيد ومخالفة الواقع المعوج، ولذلك لا مفر من الإصطدام به، لكن بظهور الإسلام سيعرف الناس السلام الحقيقي العادل والرحمة وكل خلق رفيع لم يروه ولم يحلموا به، لأن الإسلام يوفر الوسط والبيئة التي ينتعش فيها كل خير، وحيث يكون الشر استثناء، لا قاعدة وحجة كما هو الآن. إن هذه النسبية المطلقة التي اجتاحت الحد الفاصل بين الإسلام والجاهلية وطمسته، بسبب تطبيق قاعدة الترجيح بين المصالح والمفاسد على أصل الدين، تشجعها مبادئ العولمة، وتضغط لفرضها، حيث تضمحل الفوارق بين الإسلام والكفر، ويختلط الحابل بالنابل، أكثر مما هو حاصل. وهي مؤامرة أخرى فوق ما يصوّب لهذا الدين من سهام، لإطالة عمر هذه الجاهلية، وتوسيع الفجوة الواقعة بينه وبين فهم الناس له، في حرب استباقية، فأعداء الدين يوجهون الأجيال القادمة لصالحهم، ويصنعون دينا يقبل بالأمر الواقع، دينا مسالما لجاهليتهم، وجزءا من مكوّناتها، وقانعا بما تفضلت به عليه. إنهم يجعلون من الإسلام عاملا مساعدا لبناء حضارتهم في ظل الجاهلية، وخادما مطيعا لها، فذللوا الدين للعباد، بدلا من أن يذلوا له، وهو استغلال رخيص لدين الله، مثل استعمالهم نصوص الكتاب والسنة للحفاظ على النظافة والصحة، ودعوته المسلمين للإجتهاد، دون عملهم بنظامه الذي يضبط علاقاتهم وولاءاتهم وشهواتهم. فهذا النظام العالمي الجديد يعمل على قتل كل منهج يعلن العصيان، ويأبى الإنحلال فيه، ويحافظ على حدوده وضوابطه، وأنا لا أبكي هنا -طبعا- على الملل والقيم والتقاليد التي ستندثر في هذا الصراع، فمن عادة الجاهلية أن تتناحر فصائلها، لاختلاف أهوائها، ولكني أبكي على هذا الدين الذي لا بواكي له. ودين الله سيعيش هذا الصراع في عمقه وبكل فصوله، كعادته مع كل جاهلية، ودين الله إذ يخوض هذا الصراع لا يخوضه دفاعا عن عقيدة هذه الأمة ضد التيارات الغربية، ولكن حفاظا على مبادئه وإظهارا لعقيدته، ودعوة لهم جميعا للدخول فيه، سواء من هذه الأمة أو من غيرها. فرغم أن الكفر العلماني مصدره الغرب، إلا أننا نخاطب هذه الأمة، فنحن لا نرد على هذا الكفر حماية لها منه، ولا نرد على فكرة لم يعتنقها أحد، وإنما ندعوا هذه الأمة نفسها لأنها لا تكفر بها. إن هذه العقائد قد احتضنتها هذه الأمة التي لا تزال تسمى بالمسلمة، على إثر الهزائم الحضارية التي أصابتها، وأعداء الدين يستثمرون انتصاراتهم بكل قواهم لتثبيت كفرهم وترسيخه.
| |
|