قضى الشيخ السبيل -رحمه الله- ٨٨ عاماً في الامامة و نشرالعلم والدعوة رحمه الله

؛

١) تجري الأمور على ماخطه القدر •• وكل حي له من دهره عبر •• لقد فجعنا بموت الحبر عالمنا •• تبكي له حلق تتلى بها السور ..

٢)
بهذه الأبيات رثى الشيخ : - محمد السبيل أخاه الشيخ :- عبدالعزيز حينما
توفي و صلى عليه بالحرم ١٤١٢ ونحن نرثيه بها اليوم -رحمه الله

٣) هو
الشيخ :- محمد بن عبدالله آل عثمان ، ولقبوا "بالسبيل" ، وهم فخذ من آل
غيهب من بني زيد. ولد بالبكيرية ١٣٤٥هـ ،حفظ القرآن و عمره ١٤ على الشيخ :-
الكريديس

٤) بدأ - رحمه الله - بطلب العلم مبكرا ً، فتتلمذ على
أخيه الشيخ :- عبدالعزيز وعلى الشيخ :- محمد المقبل ، وأخذ كثيراً عن سماحة
الشيخ :- عبدالله بن حميد ..

٥) عيّن - رحمه الله - مدرسا ًفي
ابتدائية البكيرية عام١٣٦٧، ثم في معهد بريدة عام ١٣٧٣، و في عام ١٣٨٥ عين
إماما وخطيبا في المسجد الحرام ورئيسا للمدرسين

٦) في عام ١٣٩٣ عين
-رحمه الله - نائباً عاماً لرئيس الاشراف الديني على المسجد الحرام ، وفي
عام١٤١١ عين رئيساً لرئاسة الحرمين ، واحيل إلى التقاعد عام ١٤٢٢

٧)
كان - رحمه الله - عضوا في هيئة كبار العلماء والمجمع الفقهي وأحد المفتين
في برنامج نور على الدرب ، و قام بمئة رحلة دعوية زار ٥٠ دولة للامامة
والدعوة

٨) عُرِف - رحمه الله - بجمال تلاوته عند إمامته للمصلين في
بيت الله الحرام (٤٣سنة) ، وكان مشاركاً للشيخين :- عبدالله الخليفي
وعبدالله خياط - رحمهم الله -

٩) كان - رحمه الله - يؤم المصلين في
صلاة المغرب كثيراً في المسجدالحرام ، ويختار الآيات التي تؤثر في قلوب
المصلين ، ويشارك في التراويح بتلاوته الخاشعة

١٠) تميز - رحمه الله
- بدماثة خلقه وتواضعه ، فقد رأيته كثيراً يزدحم عليه الناس في المسجد
الحرام فيسلم عليهم -رغم شدة الزحام - ويبتسم في وجوههم .

١١) مما اعتز به أنه حينما صدر كتابي :- (خصائص البيت الحرام) أهديت له نسخة ، فأكرمني بخطاب يدل على تواضعه وتقديره لتلميذه. http://t.co/q8LQLOoW

١٢) للشيخ / محمد السبيل - رحمه الله مؤلفات عدة ، من أشهرها : ديوان خطب المسجد الحرام (٣ج) ، و رسالة في حد السرقة ، والرد على القاديانية ، وفتاوى مختارة ..

١٣)
وللشيخ :- محمد السبيل - رحمه الله -اهتمام بفقه النوازل ، فله رسالة في
حكم التجنس بجنسية دولة غير اسلامية ، و رسالة في الخط المشير إلى الحجر
الأسود..

١٤) كانت آخر صلاة صلاها في المسجد الحرام في الحادي عشر
من ربيع الأول عام ١٤٢٨، ثم حصل له عارض صحي في القلب والرئة أدخل بعده
مستشفى الحرس بجدة

١٥) ختاما :- قضى الشيخ السبيل رحمه الله ٨٨ عاماً في الامامة و نشرالعلم والدعوة ، وفي هذا حث لنا في القيام بواجبنا نحو أمتنا جمعنا الله به في الفردوس

د/ أحمد الباتلي