SKY2018 ¯−ـ‗مميز‗ـ−¯
مشآركـ ـآتـي : 1134 العمر : 53 وين ساكن : فلسطين حالتك النفسيه : الحمد لله علم بلدك : نشاط العضو : مساحه خاصه : مــ..الخلافة هي الحصن الحصين والحبل المتين وأمن الآمنين وملاذ الخائفين وقبلة التائهين فيها عدالة السماء وفيها الرغد والهناء ، هي القصاص والحياة وهي المعاش والثبات هي السبيل لإعلاء كلمة الله . sms : فهيا بنا نصارع أمواج الحياة ..
لنصنع مستقبل مشرق يواكب آمالنا وتطلعاتنا ..
رغم الالم يبقى الامل ..
والخلافة الاسلامية قادمة بإذن الله تعالى ..
ولنعمل معاً لسماء2018 ..
السٌّمعَة : 19 نقاط : 2916 تاريخ التسجيل : 13/06/2009
| | الفرق بين العلم النافع والجهل القاتل | |
مما قرأت … الفرق بين العلم النافع والجهل القاتل الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين. قال الإمام محمد بن عبد الوهاب في مسائل الجاهلية: (قاعدة الضلال: القول على الله بلا علم) ا.هـ بعد… قد يكون القول على الله بلا علم من الشرك كما قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}، وقال سبحانه وتعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(33)} سورة الأعراف. وللقول على الله بغير علم أسباب كثيرة، وأخطرها أمران: الجهل: لقد نفرت الشريعة من الجهل في الدين، وحضت على العلم وطلبه. فقال الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}(9) سورة الزمر، وما ذاك إلا لخطورة آثار الجهل في الدين وما ينتج عنه من عبادة الله بغير ما شرع، وإنشاء البدع والمحدثات. أما الجاهل فقد يكون جهله عامَّا، أو قد يكون جزئياً منحصرا في مسألته التي قال فيها بغير علم، فإنه إذا كان مريدا للحق ولكن حبه للخير وإخلاصه لله دفعاه للقول على الله بلا علم، فإنه غالبا إذا نصح، وأخبر بأن ما قاله مخالف للشريعة، فإنه سرعان ما يرجع للحق وينيب إلى الله، أما صاحب الهوى، فإنه لا تعييه كثرة السبل، ولا يردعه الخوف من الله، ولكن تسيره الأهواء كورق الشجر حيث مال الهوى والشهوة مال معه وانقاد. وإنك لتعجب لجهل بعض الناس، تجده جاهلا معرضا عن العلم وأهله، منقادا لكل ناشئ ومحدث من القول، متتبعا للرخص الباطلة والزلات التي لا يتابع فيها أصحابها، فاقدا لأداة التمييز بين الأدلة المتعارضة، ومع ذلك تجده متفيهقا، متعالما،كالورم الخبيث، تراه تحسبه صحة، فإذا ما تفحصت الأمر وجدته سما زعافا، وقيحا منتناً. وهذا هو ما يسمه أهل العلم بالجاهل المركب . والبلاء كل البلاء يأتي من هؤلاء وغالبا، لا تنفع معهم الموعظة، إنما ينفع معهم قهر السلطان، لأنهم كثيرا ما يُغلِّبون الهوى والرأي على الدليل والحق. وسرعان ما تجد المحدثات في الدين، والأقوال الضالة تخرج من جيوبهم، ومن تحت أقدامهم. وهذا هو الجاهل الذي لا يدري أنه جاهل. وآخرون جهلة مقرون بجهلهم، ولكن قد عرفوا قدر أنفسهم، فلم يتحملوا ما لا يطيقون حمله، وإن زل أحدهم رجع عن قوله بعد علمه بخطئه، وهذا هو ما يسميه أهل العلم بالجاهل البسيط وهو الجاهل الذي يدري أنه جاهل، وهذا سرعان ما تتقدم به المعرفة والعلم ويرتفع عن جهله شيئا فشيئا ما دامت هذه حاله، حتى يصل إلى ما هو خير مما هو عليه؛ ذلك لأن من عود نفسه اتباع الحق متى علمه فإن الله سبحانه وتعالى يهديه للحق، ويزيده هدى وعلما. ومن عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم، ولقد أحسن من انتهى إلى ما سمع. فالجهل في الدين خطره عظيم، لأنه أصل في القول على الله بلا علم، ولقد قال العلامة ابن جبرين -حفظه الله- في رسالة له بعنوان: (الجهل وآثاره السيئة ص: 9): (الجهل ينقسم إلى قسمين: الأول جهل بالله وبعبادته، والثاني جهل بالشريعة وبالحقوق التي على الإنسان لربه سواء مما أمر بفعله أو أمر بتركه . والواجب أن يزيل هذا الجهلة) ا.هـ وقال -حفظه الله- مبينا آثار الجهل بالدين (ص11): (كثير من الناس أعرضوا عن التعلم الذي هو تعلمهم الشرائع فوقعوا في بدع ومنكرات، أو تعلموا ضد ما أمروا به فوقعت منهم تلك البدع والخرافات) ا.هـ. إنه من الخطورة بمكان على المسلم أن يصدّر نفسه للقول في دين الله بما لا يعلم، أو متتبعا للرخص الباطلة، أو مجادلاً في دين الله تعالى بغير حجة ولا برهان، ومن هذا الباب نشأت الفرق الضالة، ومن أسهل الأمور أن يقول الإنسان الكلمة، ومن أصعبها الرجوع عنها، وليت المسألة تقف عند قولها ثم الرجوع عنها، ولكن ما يدري القائل في دين الله بلا علم أن يأخذ بقوله جاهل أو صاحب هوى، فيطير قوله في الآفاق، وعند هذا يكون هذا القائل على الله بلا علم ارتكب محاذير عدّة منها: - أنه سن في الإسلام سنة سيئة. - أنه شرع في الدين ما لم يأذن به الله. - أنه معول هدم للشريعة ومفتاح شر. - إنه يُخشى عليه من الدخول في الوعيد المترتب على الكاذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) ولقد سألت شيخنا العلامة عبدالمحسن العباد -حفظه الله-، عن هذا الحديث، وهل يدخل في ذلك من قال على الله بغير علم، أو أنشأ في الدين قواعد وأصولا من عنده بلا مستند ودليل شرعي ؟، فقال: (نعم يخشى عليه من ذلك، لا سيما إذا كان صاحب هوى فإنه أحرى بأن يكون متعمدا) ا.هـ. السبب الثاني: الخصومات والجدال في الدين: والخصومات في الدين وكثرة الجدال بغير مصلحة شرعية باب شر على مريد الحق، لاسيما إذا كان جاهلا، قليل البضاعة من العلم الشرعي. فقد ثبت عن بعض السلف رحمهم الله قول: (من عرض نفسه للخصومات أكثر التنقل) ا.هـ. وهذا بين واضح. فمن أعظم أبواب القول على الله بلا علم الخصومات والجدال في الدين. ولهذا فإن الواجب على مريد الحق الكف عن الخصومات والجدال في الدين مالم يكن معه حجة ودليل صالح للاستدلال، وليدع ما لم يعلم لمن يعلم وليتق الله أن يَضل أو يُضل.
..مــ.. | |
|