sara Queen
مشآركـ ـآتـي : 6994 وين ساكن : القصيم عملك او هوايتك : الابحار بمنتدى مملكة قصيميه حالتك النفسيه : الحمدلله والشكر نشاط العضو : مساحه خاصه : انـا وااارثهـ مـن ((أبويـ ))
النفس الابيه...
والوفااا مـن طـبـ ع ـي وطـبع نااسي..
مادخلت النت ادور للـ ح ـميهـ ....او ادور من يحن ومن يواسي .. وما ادور لاحبيب ولاخويهـــ....الشرف ستري وثوبي مع لباسيــ ..
السٌّمعَة : 28 نقاط : 8962 تاريخ التسجيل : 24/03/2007
| موضوع: موضوع متميز ليكن صبرنا صبر بلا شكوى السبت فبراير 23, 2013 9:24 pm | |
| ليكن صبرنا صبر بلا شكوى
قصيرة هي الدنيا مهما طالت , وقليلة هي المصاعب مهما كثرت , لذا لا داعي للجزع والهلع من قضاء الله , وعلى المؤمن الحق التحلي بالصبر في كل أمر يعترضه وفي كل مصيبة كبيرة كانت أو صغيرة , فقد منحنا الله من تلك المحن أجر كبير وثواب عظيم لا يلقاه إلا الذين صبروا . وللصبر والصابرين منزلة عظيمة عند الله تعالى , ومن عظم فضل الصبر عند رب العالمين أن جعل أجر من يتحلى به بلا حساب , فيوفيهم الله أجرهم بغير حساب , وقد قيل في هذا الأجر أنه دخولهم الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب وفي تفسير الأجر بغير حساب قال العلماء : هذا يحتمل وجهين أحدهما: أن الصابر يوفي أجره ولا يحاسب على أعماله، فهو من الذين يدخلون الجنة بغير حساب الثاني: أن أجر الصابرين بغير حصر بل أكثر من أن يحصر بعدد، أو وزن، وهذا قول الجمهور.
ولان الدنيا دار بلاء دائم ولا يخلو أحد من البلاء والمحن والصعاب التي يتوجب فيها الصبر , سواء كان على الإيذاء المادي والمعنوي والفراق بين الأهل والخلان والصاحب والزوج والولد , إما بموت عزيز أو بفراق حبيب مخلص , او بتباعد المسافات أو بهجر الأصدقاء , فصور الابتلاءات كثيرة ومتعددة .
ثمانية لا بـد منها على الفتى *** ولا بد أن تجري عليه الثمانية سرور وهم, واجتماع وفرقة *** وعسر ويسر, ثم سقم وعافية
ولمن يصبر على ذلك فهو من المأجورين في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى ولنا في رسول الله اسوة حسنة في خطاب رب العزة لصفيه ورسوله , فقد أمر الله نبيه بخلق الصبر فقال تعالى : {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ} [النحل 127] وقال تعالى : {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف 35].
وأمر الله به المؤمنين، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا} [آل عمران 200]. وأثنى على أهله، فقال تعالى: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة 177]. وأخبر بمحبته للصابرين، فقال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران 146]، ومعيته لهم، فقال تعالى : {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال 46].
والصبر على البلاء لا يكون إلامن المؤمن الحق الذي يكابد الحياة ومصاعبها ويستعين بربه على قضائها واجتياز محنها , وهذا رسول الله صلى الله عليه ويسلم يبشرنا ببشرى الخير في الدنيا والآخرة , فيقول متعجبا , قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ.
ويقول أهل العلم في شرح هذا الحديث : المعنى أنَّ المؤمنَ الكاملَ في الحالَينِ عَلَى خَيرٍ هُوَ عِنْدَ اللهِ إِنْ أصَابتهُ نِعْمَةٌ بَسْطٌ وَرَخَاءٌ في الرِّزْقِ وغيرِ ذلكَ يَشْكُرُ اللهَ وإنْ أصَابَتهُ ضَرَّاءٌ أيْ بليةٌ ومُصِيبةٌ يصْبرُ ولا يَتسَخّطُ عَلى ربِّه بلْ يَرْضَى بقَضَاءِ ربِّه فيكونُ لهُ أجْرٌ بهذِهِ المصيبةِ.
وروى مسلم عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا " إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا" إنا لله وإنا إليه راجعون هو خير علاج من الله عز وجل لكل من أصيب بمصيبة دقيقة أو جليلة , بل إنه أبلغ علاج وأنفعه للعبد في آجله وعاجله، فإذا تيقن العبد أن نفسه وماله وأهله وولده ملك لله عز وجل , واسترجع كل أمر لاستراح وعلم أن كل شيء بيد الله , لما جزع على البلاء مطلقا .
أحوال الناس عند المصائب: الإنسان إذا أصابته مصيبة له أربعة أحوال:
التسخط، وهو محرم. الصبر، وهو واجب. الرضا، وهو مستحب. الشكر، وهو أعلاها وأكملها.
والمرء يختار طريقه لربه إما بالرضا بأمره وقضائه وقدره , فيرضى عنه الله في الدنيا والآخرة
وإما بالسخط على ما أتاه من الله من ابتلاءات ومصائب فيقابل بسخط الله عليه وعقابه في الدنيا والآخرة . فهل سخط الإنسان يرد قضاء الله ؟ بالطبع لا , فما جنيت أيها الساخط غير غضب الله عليك وضيقت الدنيا عليك فلا يسعك شيء . أما من رضي بقضاء الله فقد ملأ الله قلبه بالإيمان , والصبر مع اليقين أعلى منازل الصبر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط". حسنه الألباني
كُن عن همومك مُعرضاً *** وكِل الأمور إلى القضا وانعم بطول سلامة *** تُسليك عمّا قد مضا فلربما اتسع المضيق *** وربما ضاق الفضا ولرب أمر مسخط *** لك في عواقبه رضا الله يفعل ما يشاء *** فلا تكن مُتعرضا
ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، وكيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
أقوال السلف الصالح في الصبر
قال بن القيم : فوات ثواب الصبر والتسليم وهو الصلاة والرحمة والهداية التي ضمنها الله على الصبر والاسترجاع لهو أعظم من المصيبة في الحقيقة
وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله : " وقال لي مرة – يعني شيخ الإسلام - ما يصنع أعدائي بي !! أنا جنتي وبستاني في صدري ، أنى رحت فهي معي لا تفارقني ، إنّ حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة .
وقال أيضا: " مصيبة تقبل بها على الله خير لك من نعمة تنسيك ذكر الله " .
وكان شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله يعد سجنه نعمة عليه تسبب فيها أعداؤه .
وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت ملء هذه القلعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة أو قال : ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ونحو هذا .
وكان يقول في سجوده وهو محبوس : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله ، وقال المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى ، والمأسور من أسره هواه .
قال الحسن البصري رحمه الله : لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك – أي : هلاكك - .
وقال الفضل بن سهل : إن في العلل لنعَماً لا ينبغي للعاقل أن يجهلها ، فهي تمحيص للذنوب ، وتعرّض لثواب الصبر ، وإيقاظ من الغفلة ، وتذكير بالنعمة في حال الصحة ، واستدعاء للتوبة ، وحضّ على الصدقة . والمؤمن يبحث في البلاء عن الأجر ، ولا سبيل إليه إلاَّ بالصبر ، ولا سبيل إلى الصبر إلاَّ بعزيمةٍ إيمانيةٍ وإرادةٍ قوية .
وقال سفيان : " ما يكره العبد خير له مما يحب ، لأن ما يكرهه يهيجه للدعاء ، وما يحبه يلهيه " .
وقال بعض السلف : لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس .
الصبر ثلاثة أنواع: النوع الأول : صبر على الطاعة حتى يفعلها، فالمسلم يقبل على الطاعة بعد الصبر والمداومة والمصابرة والمجاهدة لنفسه وهواه وشيطانه وكل المغريات.
النوع الثاني: صبر عن المنهي عنه حتى لا يفعله، فالنفس التي تأمر الإنسان بالسوء وكذا الشيطان المتربص بنا دائما يمنعنا بكل سلطانه عن أداء الخيرات وفعل المنكرات , ومصاحبة قرناء السوء , كل هذا يحول بيننا وبين ترك المعاصي بل وتزينها والتقليل من شأن خطرها , فمن جاهد نفسه وتغلب على كل هذه العوامل لترك النكرات كان من الصابرين الذين يوفون أجرهم بغير حساب إن شاء الله .
النوع الثالث: الصبر على ما يصيبه بغير اختياره من المصائب
يقول الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي : هناك العوارض: مصيبة أو مشكلة أو مرض أو خسارة لا يخلو منها أي إنسان.. فهذه هي حقيقة الحياة, ولهذا لا بد في هذه الحياة من الصبر. وهذا الصبر واليقين أثنى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى على من جاء بهما ورفعه: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة:24] فالذين يجمع الله لهم بمنه, وفضله, وتوفيقه بين الصبر واليقين؛ يكونون أئمة هداة يهدون بأمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى, ويقتدى بهم، وهذه لا تجتمع إلا لمن وفقه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وهكذا بقية أعمال القلوب.
وللصبر فضل كبير على المسلم فقد وعدنا الله تعالى في كتابه الكريم بالصلوات علينا والرحمة والمغفرة قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157]. ولنتذكر أن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل, فقد ثبت في المسند من حديث مصعب بن سعد عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : " الأنبياء ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل من الناس ، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينة رقة خفف عنه وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشى على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة ) مسند الإمام أحمد فلنبتعد عن المعاصي والذنوب فهي تورث القلب حزناً وظُلمة , وربما يكون ما يصيب العبد مما اقترفت يداه فيكون عقوبة من الله ليكفر بها سيئاته ويرجعه إليه فيتوب على ما أسرف في جنب الله . ولنتفكر في قوله سُبحانه { ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} وليكن شعارنا في الحياة _ صبر بلا شكوى _ كي ننال أعظم الدرجات وأعلى المنازل عند الله , فمن رضي الله عنه لا يسخط عليه أبدا , ومن رحمه الله لا يشقى أبدا ومن هداه الله فلا يضل أبدا . وكفى بالمحن فضلا أن يرضى عنا الله ويهدينا ويرحمنا , فما أجملها من محن في الظاهر منح في الباطن . وليكن دوما نصب أعيننا وملء قلوبنا آيات الله التي تحدثت عن الصبر وجزاء الصابرين . والأحاديث النبوية التي دعتنا إلى الصبر وفضله والتحلي به في كل وقت وكل حين . ولنتأمل جزاء الصبر حتى في الشوكة التي نشاكها فيرفع بها الله درجاتنا فما بالنا بالأكبر والأعظم ؟ عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا همٍ ولا حزن ولا أذىً ولا غم, حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه " رواه البخاري فالصبر خير من الجزع ولطم الخدود وشق الجيوب والاعتراض على أمر الله , فمن صبر يبنى له قصر في الجنة يسمى قصر الحمد , فلا نحرم أنفسنا من هذا الفضل الكبير بالجزع والاعتراض .
قال أبو العتاهية: اصـبر لكـل مصيبة وتجلـدِ *** واعلم بأن المـرء غير مخلـــد أو مـا ترى أن المصـائب جمة *** وتـرى المنية للعبـاد بمـرصـد من لم يصب ممـن ترى بمصيبة *** هـذا سبيل لسـت عنه بأوحـد فإذا ذكرتَ محمـداً ومصـابه *** فاجعـل مصابك بالنبي محمــدِ
صبر بلا شكوى بقلم : اختكم ام يوسف
| |
|