اعتصام_بريدة
هي قصةٌ يروي حكايتها الأسير ..
ويلوح في جنباتها طفلٌ كسير ..
وعلى زواياها بقايا حسرة ..
ودُموع شيخٍ هلّها فوق الحصير ..
هي قصةٌ عشرون عاما من عناء ..
عانا بها من إخوتي خلقٌ كثير ..
وعويلُ أرملةٍ تنادي زوجها ..
بمقابر الأحياآء كاآن هُنا أسير ..
أوَما بكم في الدين بضعُ مروؤة ..
ذهب الرّجالُ فما بكُم رجلٌ طرير ..
وصغيرةٌ باتت على لحن الأسى ..
أوَما بكم عطفٌ على قلبٍ صغير ..
صرخت وماءُ عيونها متدفقٌ ..
والآهُ تروي قصّةَ الحال المرير ..
هيّا اسجنوني مع ابي في حضنه ..
فلحضنه أحلى لديّ من الحرير ..
ماعاد فيكم بعضُ عقل يُرتجى ..
من بعد لامستُم العرض الخطير ..
من أجل طفل صاح يرجوا والداً ..
حشدوا مئاتاً تستثيرُ ولا تُجير ..
أمّا القطيف ففي القطيف دجاجةٌ ..
بالسّلم تنقُر كُلّ شرٍ مُستطير ..
يا موطني منّي السّلامُ وقبلةٌ ..
ترجوا بأن تحنوا على جُرحي الكبير ..
١٤٣٤/٤/٢٠