جان يجرح مواطنا ويهرب من يد «السيكيورتي»بتاريخ مارس 16, 2013
الوضع خطير جدا، ولا بد من دعم وإسناد
من رجال الشرطة لمنع الاعتداءات، والحفاظ على هيبة الحراسات الأمنية، وفرض
الأمن، واحترام الأماكن العامة، كان هذا ما اختتمت به مقالا في هذه
الجريدة منذ عامين بعنوان (أمن بلا أمان)، أما المقال الثاني حول ذات
الموضوع وهو ضعف أفراد شركات الحراسات الأمنية في الأسواق فكان بعد الأول
بعام واحد وبعنوان (شركات حراسات الأسواق مغشوشة)، قلت فيه: «الطريف أنني
في بحثي طوال شهر كامل في هذه القضية وجدت أن سوقا كبيرا قام بتخفيض عدد
الأفراد بعد السماح للشباب، في حين تفترض الزيادة لمواجهة أي مخالفات
متوقعة، وشجارات بين الضيوف الجدد».
لست هنا لأستعرض ما كتبت، ولا لأعيده دون مبرر، لكن ما توقعته في
المقالين حدث بكل أسف لأن ما طالبت به لم يتحقق!!، فلا تزال الأسواق تشهد
دخول أعداد متزايدة من الشباب، مع نقص واضح في قدرات وأعداد أفراد شركات
الحراسات الأمنية، حتى حدث منتصف ليلة أول أمس ذلك الموقف المؤسف الذي
استفز كل من كان في متجر (كارفور) في مركز غرناطة في الرياض، وقد غردت
بتفاصيله في حينها، وكان التأثر كبيرا.
شخص غربي المظهر يدخل السوق ب(شورت) جد قصير (الشاب السعودي ممنوع من
الدخول بالبنطال القصير «برمودا»)، ليس هذا هو الأهم، بل إنه بدأ باستفزاز
الناس بالتحرش بالفتيات فما كان من شاب سعودي إلا أن نبهه لسوء عمله بالقول
لا باستخدام اليد. عندها بدأ الشاب الغربي المستهتر يصرخ مدعيا أنه
(أمريكي) له حصانة، وسحب الشاب السعودي، و ضرب وجهه في سياج حديدي تسبب في
جرح غائر نازف، عندها تدخل أفراد الحراسات لفض النزاع بمنع الشاب السعودي
من النهوض، والتوجه إلى خصمه، وسار المعتدي وسط ثلاثة من أفراد الحراسات
الأمنية باتجاه مكتب الأمن لحجزه حتى وصول الشرطة، وتوجهت أنا لإبلاغ دورية
الشرطة المتواجدة عند إحدى البوابات الخارجية، وقد تجاوبت الدورية بسرعة
فائقة، لكننا فوجئنا بأفراد الحراسة يقولون إنه ضربنا وهرب!!.
فرار الجاني بفعلته أثار سخط الجميع. و مربط الفرس عندي هو أن أفراد
الحراسات غير قادرين على مواجهة شباب وحوادث الأسواق، لا من حيث القدرات
الجسمانية ولا التدريب ولا المقابل المادي!!.
{ #
أمريكي_يضرب_سعودي_في_كارفور_ويترك } ..