مغتصب 11 طفلا مغربيا يستعيد جوازه و يتمكن من السفر إلى إسبانيا

مونية شكيب-هبة بريس

تمكن المواطن الإسباني الذي اغتصب 11 قاصرا بالقنيطرة أمس الأربعاء 31 يوليوز، من الحصول على جواز سفره من محكمة الاستئناف بالقنيطرة، وغادر المغرب في اتجاه إسبانيا بعد استفادته من العفو الملكي الذي شمل 48 سجينا اسبانيا.

و قال محمد نجدو محامي " دانيال فينو غالفان" أنه تم الحجز على منزل موكله وممتلكاته بالقنيطرة و أن جوازه كان منتهي الصلاحية لكن دانييل، تمكن من السفر إلى إسبانيا، بمساعدة مادية من أقرباء أحد رفقائه في السجن، الذين تكفلوا بمصاريف مبيته بعد خروجه من السجن وسفره.

و قال أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في هذا الصدد أن "الاسباني مغتصب 11 قاصرا اقترف جرائم مشينة، وتمت إدانته بـ30 سنة سجنا، وإذا به يستفيد من عفو ملكي في إطار نوع من المجاملة، بعد قضائه سنة ونصف فقط في السجن، دون مراعاة الأفعال التي قام بها وما تسببت فيه من أضرار".

و من جهته، استنكر مرصد الشمال لحقوق الإنسان منح شخص مدان في قضية اغتصاب 11 قاصرا بمدينة القنيطرة تتراوح أعمارهم بين 4 و 15 سنوات وقيامه بتصويرهم بواسطة كاميرا على عفو ملكي بعد ادانته بـ 30 سنة سجنا نافذا من طرف محكمة الاستئناف بالقنيطرة، قضى منها 32 شهرا في السجن فقط.

وعبَّر المكتب المركزي للمرصد الحقوقي، عبر بيان عن "امتعاضه الشديد" و"استيائه الكبير" من العفو عن شخص متابع في قضية اغتصاب الطفولة المغربية، "لما يشكله الأمر من انعكاسات آنية ومستقبلية تتمثل أساسا في الآثار النفسية على الأطفال الضحايا وأُسرهم، وتُحوِّل المغرب إلى ملاذٍ آمن دُوليا للمعتدين جنسيا على الأطفال".

و كان بلاغ للناطق الرسمي باسم القصر الملكي قد أعلن أن الملك محمد السادس أصدر عفوه على 48 من السجناء الاسبان المحكوم عليهم من طرف المحاكم المغربية، نزولا عند رغبة العاهل الاسباني خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا للمملكة.
حيل الله اقوى من حكام العرب حيلهم بس على اهل الصلاح