عبدالعظيم سعادي ¯−ـ‗مميز‗ـ−¯
مشآركـ ـآتـي : 172 العمر : 47 وين ساكن : الرياض عملك او هوايتك : اعمل في مؤسسة عود وعطور في مدينة الرياض واهواء التجارة حالتك النفسيه : أنا بفضل الله اعيش سعيد علم بلدك : نشاط العضو : مساحه خاصه : بفضل الله بأحسن مايكون sms : أوريد أن أنشر القيم والفضائل (الصدق , الأمانة , الوفاء , الكرم , حسن الخلق ........ وغيرها ) السٌّمعَة : 2 نقاط : 440 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| موضوع: قــصــة فــــاتـــنـــــه الجمعة مايو 10, 2024 1:24 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله ؛؛؛اللهم صل وسلم على رسولك محمد ؛؛؛ تقول إحداهن ... أنا مهندسة وقد تم تعييني في مكان مرموق .. و تقدم للزواج مني زميل من زملائي . أنا شخصية عقلانية .. ولست عاطفية بحثت مع أمي ظروفه هو ميسور الحال .. والداه محترمان. و تم الزواج .... أغرقني بمشاعره .. التي لم أعرف كيف أستقبلها أنا شخصيه عقلانيه .. ومنهجيه عملية ... أما هو فشخص عاطفي جدا" لدرجة البكاء أحيانا". أنجبت البنت الاولى فاتنه . هي ووالدها .. يحبان الأحتضان .. و الحركة و الحيوية .. ومتكلمان .. ويتحركان دوما. وليسااا عقلانيين .! وكنت أنا أكره ذلك. ثم أنجبت البنت الثانيه سلمى. مثلي تماما عقلانية تتحدث بحساب .. أشعر معها بالارتياح. بصراحة أعترف أني كرهت من داخلي شخصية فاتنه .. لكن .. كان عندي أمل تتغير .. لكثرة الانتقاد وتتحول لشخص هادئ.! لكن ما حدث هو أنها بقيت حركية....لم نتفق على شئ. كنت اكره ذلك! كنت دوماً أقارن بين سلمى العاقلة وبين عشوائية الأخرى .. أو بالأحرى .. بين رزانة سلمى و تهور فاتنه زوجي كان أميل لفاتنه .. وكان يصفني بالجفاء العاطفي. كنت أرتقي في عملي و اتطور . سعيدة. لكني لاحظت مع تقدم البنات بالسن ميل فاتنه إلى أبيها و احتضانه دومااا ... و تباعدها عني وكرهها لانتقاداتي المتكررة ... أما سلمى فهي مريحة وعاقلة. - لكن فجأة . ! مات زوجي في حادث مروري .. وكانت فاتنه بالإعدادية .. وسلمى سادس ابتدائي شعرت وقتها أن سهماً اخترقني رحيل الزوج بالفعل عصيب تذكرت جفائي معه .. وشعرت بحرقة قلب .. لكن ....فاتنه منهارة تماما " وبعد الانهيار مندفعة ومتهورة وتشعر أنها بلا ضابط ولا رابط. سلمى حزينة. فوجئت ان فاتنه.. دوما في انعزال ..وتتباعد عني وعن أختها. أصرخ في وجهها .. تصرخ في وجهي!!!! ثم مرة هددتني أن تترك البيت .. واتهمتني بعدم حبي لها. و بالفعل ..... تركت البيت...! كنت كالمجنونة .. أبحث عنها .. إلى أن كلمني والد صديقتها وأخبرني بوجودها مع ابنته وزوجته. بكيت بحرقة .. ربما أكثر من يوم وفاة زوجي ! ما الذي ينفر هذه البنت مني؟ ؟ ؟ أنا محددة حازمة صارمة لكن لست طويلة اللسان ولا أضربها .. إلا نادرا"......!! مثلها مثل أبيها نفس العاطفة المفرطة التي لا أحبها طلب والد صديقتها أن يراني ويتحدث معي. هو طبيب نفسي قال لي أن فاتنه محبة أحضان وأنها تفتقدني وتشعر بكراهيتي لها وتفضيلي سلمى عليها. قلت له طبيعي لأن سلمى أعقل قال لي جملة عجيبة (فاتنه مختلفة عنك .. أحبي اختلافها) أولادنا ليس من الضروري أن يشبهوننا....! الحياة تحتاج الجميع ... فاتنه مشوهة النظرة لنفسها وتقول أنك لا تحبينها شعرت بالضيق الشديد قلت للطبيب (أحبها والله لكن ...) قاطعني (ابنتك مختلفة الطباع عنك هذا ليس سوءاً فيها ).. لم اقتنع ! وعادت فأعطيتها محاضرة طويلة في الأدب .. وبكت كثيرا" لاحظت بعدها انها أصبحت أكثر انعزالية .. ساكتة دوما" تحتضن ذكريات أبيها سلمى مريحة وتفهمني وأفكر دائماً ما فائدة هؤلاء العاطفيين أنهم عبء على العقلانيين هي وأبوها الله يرحمه شخصيات مريعه.!! مضت حياتنا في صراااع دااائم . تزوجت فاتنه من شخص عاطفي مثلها دوما" يقول لي يا ماما وانت مثل أمي. المهم أنها ذهبت من البيت سلمى حبيبتي تزوجت من دكتور بالجامعة. .. أصبحت وحدي. بعد فترة .. انا فاجأني مرض السرطان ... . ردود سلمى العقلانية اهدأي تجلدي. فاتنه تبكي من أجلي. و تدعو الله لي كثيرا. عندي موعد الطبيب. فاتنه تحمل ابنها الرضيع وتكون عندي بسيارة زوجها قبل الموعد. أما سلمى فتعتذر لأنها لديها تعب الحمل وأيضا" لا تستطيع ترك ابنها وحده! أول مرة بحياتي وانا مريضة بالسرطان .. أعرف أن العواطف لها قيمة حضن فاتنه يهون عليّ آلامي. رغم أني لم أحبه.....أبدا" أشعر أني وأنا في الخمسين .. طفلة...... زوج فاتنه يقول لي من قلبه سلامتك يا ماما. كيف كرهت العواطف والعاطفية؟ ؟؟ ؟. سلمى حزينة .. لكن دعمها بحساب ..تماما" مثل شخصيتها أما فاتنه وزوجها دعمها وعطفهما بلا حساب ... ! - بكيت من قلبي وتذكرت سابق حياتي ........احتضنت فاتنه ...كم هو جميل حضنها...... بكت وبكيت.... هل في العمر متسع لأستمتع بما لم أفهمه؟ أم أن الأجل قد دنا.. ؟ دعوت الله من قلبي يارب اشفني وامنحني العمر كي أسعد بابنتي المختلفة عني. .. وبالفعل تم شفائي والحمد لله رب العالمين. .. أنا وفاتن لا نفترق..أشعر اني اكتشفت كنزا".. كلامها يؤنسني وحضنها يهدئني. لا تكرهوا اختلاف أولادكم .. بل أحبوا اختلافهم.... وتقربوا منهم لا تشوهوا نظرتهم لأنفسهم بسبب أنهم لا يشبهونكم أنا وفاتنه الآن نحيا أسعد أيامنا | |
|