SKY2018 ¯−ـ‗مميز‗ـ−¯
مشآركـ ـآتـي : 1134 العمر : 53 وين ساكن : فلسطين حالتك النفسيه : الحمد لله علم بلدك : نشاط العضو : مساحه خاصه : مــ..الخلافة هي الحصن الحصين والحبل المتين وأمن الآمنين وملاذ الخائفين وقبلة التائهين فيها عدالة السماء وفيها الرغد والهناء ، هي القصاص والحياة وهي المعاش والثبات هي السبيل لإعلاء كلمة الله . sms : فهيا بنا نصارع أمواج الحياة ..
لنصنع مستقبل مشرق يواكب آمالنا وتطلعاتنا ..
رغم الالم يبقى الامل ..
والخلافة الاسلامية قادمة بإذن الله تعالى ..
ولنعمل معاً لسماء2018 ..
السٌّمعَة : 19 نقاط : 2916 تاريخ التسجيل : 13/06/2009
| | هل نهنىء النصارى بأعيادهم ؟؟؟ الدكتور إياد قنيبى | |
هل نهنىء النصارى بأعيادهم ؟؟؟
الدكتور إياد قنيبى
يتساءل بعض الإخوة أحيانا عن حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، ويقولون: زميلي في العمل، أو جاري نصراني، وهو لطيف في التعامل معي ويهنئني في عيد الفطر وعيد الأضحى. فهل يُعقل إلا أهنئه في عيده؟ ألا ينبغي أن أكون لطيفا معه؟ أليس من الجفوة والقسوة وقلة اللباقة ألا أهنئه؟ فنقول إخواني: عند قراءة القرآن نجد آيات كثيرة جدا تبين الفرق بين المسلم والكافر والإٍسلام والكفر. بحيث أظن أن هذا المفهوم (لا يستوون) هو المفهوم الأكثر كثافة وتركيزا في القرآن بعد مفهوم التوحيد، ولا غرابة، فهو الثمرة الأولى للإيمان بالتوحيد. بل كثير من الآيات تظهر الفرق بين المطيعين والعصاة من المسلمين، فما بالك بالفرق بين المؤمن المطيع والكافر؟! استمع إلى بعض من هذه الآيات. قال الله تعالى: - ((أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون)) (السجدة 18)… لا يستوون. - (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون)) - ((أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون)) وغيرها الكثير الكثير…تركيز كبير جدا على هذا المعنى! هذه الآيات وغيرها تؤسس لقاعدة: أنه لا سواء في الدين، لا سواء في المبادئ، لا سواء في القيمة ولا سواء في الجزاء ولا سواء في المصير. إذن إخواني هذه المقارنة (يهنئني بعيدي فلماذا لا أهنئه بعيده)…هذه المقارنة لا تصح. لا يصح أن نقول: كما يجاملني في ديني علي أن أجامله في دينه، فالدينان لا يستويان. ولا يصح أن نقول: كما أرى ديني حقا فهو يرى دينه حقا. وإلا فعلى هذا المنطق اليهود والبوذيون وعباد البقر الذين يحرقون ويعذبون المسلمين في الهند وبورما يرون دينهم حقا أيضا! الدين الحق ما دلت عليه الفطرة والعقل السليم. نحن نستعرض هذه الآيات حتى لا يصبح همنا كيف نجامل زملاءنا وجيراننا من غير المسلمين ونتخلص من الإحراج عندما تقع عيوننا في عيونهم قبيل أعيادهم، بل يصبح همنا كيف ننقذهم مما هم فيه من شرك يضيع آخرتهم. أحسنَ إليك وجاملك وكان لطيفا معك؟ إذن فخير وفاء له ولجميله أن تدعوه إلى دين الله لتنقذه من النار. هذا هو اللطف الحقيقي، وهذه هي الرحمة بالجنس البشري، بينما الجفوة والقسوة أن تخالطه الأيام والسنوات وتتركه للضياع وفي قلبك الهدى الذي يحتاجه. علينا أن نتذكر أننا أمة محمد، هو قدوتنا ولنا فيه أسوة حسنة. وبما أن الله عز وجل خاطبه فقال ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) فكذلك مهمتنا، أن نكون رحمة للعالمين، عملا بأمره عليه الصلاة والسلام إذ قال: ((ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)). وخير رحمة بهم إنقاذهم من ضلال الأديان المحرفة والباطلة إلى دين الله الحق. وليست مهمتنا مجاملتهم في دينهم وإقرارهم عليه ولا أن نخدر شعورنا بعبارات التسامح الديني وتقبل الآخر التي كثيرا ما نتخذها عذرا للتخاذل عن مهمة الدعوة. صراعنا مع العتاة المتكبرين الذين يحولون دون وصول هذه الدعوة إلى الشعوب ينبغي ألا ينسينا مهمتنا الأصلية التي من أجلها أخرجت أمة محمد صلى الله عليه وسلم: أن تخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام. ومن يقوم بهذه المهمة لا يهنئ أتباع الأديان بدينهم المحرف. والله تعالى أعلم وأحكم. و ورحمة الله.
| |
|